علي مدار الايام القليلة الماضية تظاهر بعض الشباب المصري وانضم اليهم الملايين من الشعب بجميع فئاته متحدين خلف عدة مطالب اساسية. لقد استطاع هؤلاء تحقيق ما لم تحققه مصر علي مدار القرن الماضي. واعادو لمصر كرامتها بين بلاد العالم وقد اعلن الرئيس عن نيته بعدم الترشح للرئاسة لمرة اخرى وتم الاعلان عن بعض التغييرات السياسية الاخري. و انقسم الشعب المصري الي من هومصدق لوعود الحكومة ومن هو مكذب لوعود الحكومة. ثم فؤجنا يوم الآربعاء بتحول المظاهرات السلمية الي حرب فوضاء، و بغض النظر عن التكهنات بان الحكومة تعمدت تحويل المظاهرات المتحضرة والسلمية الي فوضي لكي تعيد سيطرتها علي البلاد او ان هؤلاء فعلا من مؤيدي حسني مبارك، الحقيقة ان التسيب و الفوضي لم تبدأ الا بعد تدخل مؤيدي الحكومة سواء كانو مأجورين او مؤيديين حقيقيين. و الواقع ايضا ان الفوضي ليست من مصلحة البلد او الشعب. والواقع ايضا ان النظام يضغط علي الشعب بتضييق تواجد البنزين و الاكل و الادوية لكي يرضي الجميع بما وعدته الحكومة واتخذته من قرارت حتي الان بغض النظر عن فعالية تنفيز هذه القرارات او لا.
مع اختلافنا في الاراء علي من يريد اعطاء الحكومة فرصة لتنفيذ وعودها او الطلب برحيل الحكومة الان او الخوف علي مستقبل البلد او سلامة المواطنين، دعونا نتفق علي الاتي
١. نطالب الحكومة و الجميع بانهاء جميع اشكال العنف ضد المتظاهرين و اعطائهم حقهم الشرعي في التظاهر السلمي حتي و لو لم نتفق معهم في ارائهم. من حق هؤلاء الوقوف في ميدان التحرير بطريقة سلمية و علي الجيش والمواطنين ان يحموهم. وعلي من له اراء اخري تختلف مع هؤلاء فمن حقه ايضا ان يتظاهربطريقة سلمية و علي الجيش و الجميع ايضا حمايتهم. اذا كنا حقا نرغب في الديموقراطية فهذه هي اول خطوات الديموقراطية وان كانت الحكومة ترغب في اثبات حسن نواياها فهذه اول الخطوات التي يجب اتخاذها.
٢. المواطنين لهم حق ان يمارسوا حياتهم و يجب فتح المحلات و محطات البنزين وتوفير الامن. نناشد الحكومة بان توفر او تترك الشعب يتعاون علي توفير الاكل والبنزين والمستلزمات الطبية لكي تعود الحياة الي نوعا من الاستقرار.
٣. نطالب بتوفير ضمانات للمتظاهرين سلميا من جميع الفئات بانهم لن يتم القبض عليهم من قبل امن الدولة او الاجهزة الحكومية وان لاهلم حق في الخطاب معهم او توفير الاكل و المستلزمات الطبية لهم بدون اي تحرشات من الحكومة او غيرها من الاشخاص.
لقد بدأت المظاهرات سلمية و بدآت حلقة من التغييرات المرغوبة في البلد وا عتطنا مكانة حرة و شريفة بين شعوب العالم. يجب ان نحافظ علي هذه الانجازات و نري العالم انه حتي وان ادت الاحداث الاخيرة الي الاضطرابات فللشعب المصري المقدرة علي اعادة المسار الي رسالة الاصلاح بدون اي تدخل خارجي.
حرية التعبير عن الرآي بطريقة سلمية هي اساس الديموقراطية وهي المكسب الحقيقي في الايام الاخيرة. بغض النظر عن اي فكر تؤيد دعنا لا نخسر هذا الاساس. مع الالتزام ايضا بحرية التعبير عن الراي سلميا نتجنب الوقوع في الفتن. فليست الفتنة هي اختلاف الاراء ولكنها قتال بعضنا البعض بسبب اختلاف هذه الاراء. فان كنت تريد درء الفتنة فعبر عن رأيك بطريقة سلمية.
نرجو ان تقرأ هذه الرساة بدون تحيز و بعقلانية و تؤيد نشرها و تحقيق اهدافها
التوقيع: شباب يحب الحرية والاستقرار لمصر
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment